خلق رئيس الملائكة ميخائيل

قال الاب القديس المكرم أبينا أنبا أبلاديانوس أسقف مدينة أفسس:المجد لله في الاعالي الذي خلق ملائكته ارواحا وخدامه نار تتوقد الذي خصهم بعدم الموت وافاض عليهم من نور مجده العميم وخلقهم ألوف الوف وربوات ربوات واسكنهم أفلاكا وسموات وجعل لهم رتبا ورئاسات فمنهم ملائكة ورؤساء ربوات وشاروبيم وسارفيم ومنهم من ذكره يوحنا البتول أبن زبدي وقال:إنهم كهنة يخدمون الله بصلوات المؤمنين ومنهم من ذكره الانبياء انهم ذوو ستة اجنحة واعين كثيرة وهم يصرخون ويسبخون بغير فتور قائلين:
قدوس قدوس قدوس رب الصباؤوت رب الجيوش الملك الدائم إلي الابد.
ومنهم من استخدم في ناموس التوارة ومنهم في بشارة الانجيل وجعل لهم في قلوب البشر الهيبة والوقار والتبجيل ويرسل منهم لجميع الامم في الاخرة وياتي في مجد أبيه وجميع ملائكته علي سحاب السماء ويرسل ملائكته وجميع مختاريه إليه.
وظهر الملائكة في البشارة بالوان بهية نورانية واستعدوا للنقمة بأسلحة مجردة نارية وملائكة الرب ينظرون في كل حين إلي وجه الرب الاله الذي في السماوات يسالون في غفران خطايانا وأخيرا هم الذين يميزون ألاخيار من وسط جماعة الاشرار .
والملائكة المقدسون متمسكون بالطاعة لله فإن عملنا أرادة الله حسبنا في جملة القوات المقدسة الروحانية وإن عملنا بخلاف ذلك تستلمنا الأرواح الرديئة.
ورئيس الملائكة ميخائيل رئيس كل طقوس الملائكة السمائين وهو الذي أرشد المجوس بنجم المشرق حتي اتو وسجدوا لطفل المزود المسيح الرب وهو الذي ظهر لفليبس التلميذ وكلمه إلي ان عمد ذلك الخصي الحبشي ثم اختطفه إلي مدينة أزدود.وكان معه وهو يبشر بايمان ربنا يسوع المسيح حتي انتهي إلي مدينة قيصارية .
1-مجده وقوته وميلاده
قال الأنبا أبلاديانوس:أسمعوا لاخوكم انه ذات يوم لما فتحت خزانة الكتب في البيعة المقدسة التي في مدينة افسس وجدت كتابا بخط ابائنا الرسل الأطهار كتبوا فيه هكذا:
ذات يوم ونحن مجتمعون مع بعضنا البعض نحن الرسل حل مخلصنا الصالح في وسطنا وقال: السلام لكم اجمعين فأجبناه قائلين:امين
ولما جلس مخلصنا بيننا بارك علينا كلنا ثم سأله بطرس الرسول وقال له ياسيدي وإلهي ومخلصي يسوع المسيح لقد اظهرت لنا كل الامور التي سئلناك من اجلها والان نحن مجتمعون من المجد والقوة التي اعطيتها لرئيس الملائكة الجليل ميخائيل ونريد ان تعرفنا عن ذلك الذي خلقته فيه.
فقال مخلصنا الصالح لبطرس:يامختااري بطرس وانتم يارسلي الاطهار واعضائي المقدسة كل الامور التي تسألونني عنها انا اظهرها لكم وبشأن خلقة رئيس الملائكة ميخائيل إعلموا أنه في اليوم الثاني عشر من شهر هاتور في ذلك اليوم الذي خلقه الاب فيه فرحا عظيما جدا وابتهج الروح القدس لانه امام من يشفع في جنس ادم جميعهم الاحياء منهم والاموات وهو واقف امامه في كل حين يسأل لسلا ونهارا ولما خلقه قال له(اناثا) الذي ترجمته قوة لاهوتي.العلي افتح فمك اما انا وأبي والروح القدس المحي نفخنا فيه نسمة الحياة وملأناه من كل قوة.
اما هو فلما نال الروح القدس حل فيه التحنن والمراحم وملأ الصلاح كل اعضائه ولكن الشيطان عدو الخير لما نظر القوة التي اعطاها الرب الاله لميخائيل قلق جدا وصار في وجع قلب اما الملائكة ففرحوا كلهم فرحا عظيما جدا وابتهجوا وسبحوا اله قائلين:قدوس قدوس قدوس رب الصباؤوت السماء والارض مملوءتان من مجدك المقدس من اجل انك خلقت لنا ارخناَ الذي هو ميخائيل .
مبارك هو الاب ضابط الكل امين الليلويا
مبارك هو الابن الوحيد امين الليلويا
مبارك هو الروح القدس امين الليلويا
المجد لك يايسوع المسيح ابن الله الوحيد المتحنن لانك بمحبتك اقمت لنا رئيس الملائكة الطاهر عميد جيوش كل الطغمات السمائية مبارك هو الذي خلقك واقامك علينا كلنا في هذا اليوم الثاني عشر من شهر كيهك شهر الفرح الذي ترجمته الفرح والتهليل هذا هو يوم الفرح هذا هو يوم البهجة.